جاري تحميل ... مجلة حراس الحضارة

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة


غير مصنف

 مقابر الافراد في عصر الدولة الوسطى

صورة لأحد مقابر الأفراد في الدولة الوسطي


بقلم/ ندى محمد.
كاتبة وباحثة في علم الآثار المصرية وعضو فريق حراس الحضارة فرع الفيوم.

نلاحظ أن في العصور المصرية القديمة أن الأفراد من كبار الموظفين والكهنة وطبقة الاشراف يدفنون بجانب ملكهم وذلك يرجع لاعتقادهم أن الملك هو المسؤول عن رفع المظالم وتحقيق العدالة وهو الكاهن الاول المسؤول عن قرابين الافراد والطقوس الجنائزية الخاصة بهم لكن بصورة غير مباشرة وكان ذلك الوضع شائعا في عصر الدولة القديمة حيث كانوا الافراد يدفنون في مصاطب بجانب ملوكهم في جبانة منف.
لكن في عصر الدولة الوسطى الوضع تغير إلى حد ما حيث ظهر نظام الإقطاع وفي ذلك العصر فضل طبقة الاشراف في أن يدفنوا في مدنهم وليس بجوار ملكهم ويرجع السبب في ذلك لضعف الملكية بعد عصر الاضمحلال الاول وزادت نفوذ أمراء الإقطاع الذي اختار البعض منهم أن يدفن في مصطبة لكن الأغلب فضل في أن يدفن في حفر منقورة في الصخر بهدف اخفاء المقبرة عن اللصوص خوفا من أن يصلوا إليها وينهبوا اساسها الجنائزي ويمثلوا بجثث أصحابها فهذا يؤدي إلى هلاك وحرمان من النعمة التى يسعي إليها اي شخص وهي أن يبعث إلى العالم الآخر.
وقد ظهر تلك المقابر المنقورة في الصخر منذ أواخر عصر الدولة القديمة واستمر في مقابر أفراد عصر الدولة الوسطى و الدولة الحديثة مثل ( بني حسن -مير -اسوان -دير البرشا -طيبة وغيرهم).
ومن الممكن أن نشرح نموذج لتلك المقابر وهي مقابر مير والتابعة لمركز القوصية محافظة أسيوط.
 والتي تتكون من طرازين وهما :-
الطراز الأول.
هي مقابر منقورة في الصخر عبارة عن حجرة مربعة الشكل يسبقها فناء وتحتوي في الجدار الغربي على مقصورة جنائزية تحتوي على كوة عميقة بها تمثال جنائزي لصاحب المقبرة.
الطراز الثاني.
هي عبارة أيضا عن مقبرة محفورة في الصخر وهي غرف مستطيلة الشكل ويسبقها فناء وترتكز تلك عليه دعامتين في المؤخرة وفي جدار الحجرة الغربي توجود مقصورة جنائزية تحتوي على كوة عميقة يوجد بها تمثال جنائزي لصاحب المقبرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *