المبعوث الملكي با- وحم- نثر: PA-WHm-NTr
المبعوث الملكي با- وحم- نثر: PA-WHm-NTr
بقلم/محمد ابو حبشي.
كاتب وباحث في الاثار المصرية القديمة ومؤسس فريق حراس الحضارة للوعي الاثري بالشرقية ورئيس قسم التراث الحضاري بجريدة جورناليدة نيوز.
وامين لجنة دعم السياحة والاثار بلاتحاد الوطني للقيادات الشبابية عن محافظة الشرقية .
شغل با- وحم- نثر منصب المبعوث الملكي في عهد رعمسيس الثالث, ويُعد هذا المنصب واحداً من أهم وأرفع المناصب في الجيش المصري, وغالباً كان المبعوث الملكي إلى البلاد الأجنبية من قادة العربات الحربية الذين يقومون بمهمة الربط بين مصر والولايات التابعة لها, وفى الواقع أن أسرة الرعامسة حافظت على حسن العلاقة مع العالم الخارجي كجزء أساسي من حكمهم, وقد تولى با- وحم- نثر في عهد الملك رعمسيس الثالث رئيساً للإصطبل والمبعوث الملكي القائم بدور السفير مع الأقطار الأجنبية.
ويمكن معرفة ألقاب با- وحم- نثر من خلال عتبة باب من الحجر الجيري, عُثر عليها في مقبرته بقرية الحيبة (على بعد 5كم من مدينة الفش ببني سويف), وتوجد في المتحف المصري تحت رقم رقمJ.25769 , ويبلغ طول العتب 165سم, وارتفاعه حوالى 65سم, وسُجل في الوسط خراطيش رعمسيس الثالث, والألقاب التالية:
n kA n wpwty- nsw (r) xAst nb Hry iHw n nb tAwy PA-WHm-NTr mAa-xrw
" لروح المبعوث الملكي لكل بلد أجنبي, رئيس الإصطبل لسيد الأرضين با- وحم- نثر, صادق الصوت".
n kA n Hry iHw n nb tAwy wpwty- nsw r xAst nb hAbt n nsw nxt n tA nb PA-WHm-NTr
" لروح رئيس الإصطبل لسيد الأرضين, المبعوث الملكي لكل بلد أجنبي, الموفد من قبل الملك القوى لكل أرض با- وحم- نثر".
وقد أرسل الملك رعمسيس الثالث با- وحم- نثر لإحضار بعض الخيول من البلاد المجاورة, بحكم منصب الرئيس للإصطبل الملكي وهذه الرحلة مشابهة تماماً في رأى "دارسي" Daressy لرحلة المبعوث الملكي ون- آمون لإحضار أخشاب الأرز اللبنانية في أواخر الأسرة العشرين, بينما يرى "السعدى" El-Saady أن المهمة المُوفد إليها با- وحم- نثر مفتوحة وغير محددة بحكم لقبه "المبعوث الملكي والموفد من قبل الملك لكل بلد أجنبي".
ومن ثم فألقاب با- وحم- نثر تعكس شخصيته العسكرية, لأن رئيس الإصطبل يُعد واحداً من أهم الألقاب والرتب الوثيقة الصلة بسلاح العربات الحربية, فقد كان شاغل هذا المنصب العسكري مسئولاً عن الاهتمام بتربية الخيول المُستخدمة في هذا السلاح المهم, ويؤهل صاحبه إلى الترقية لرتبة قائد العجلة الحربية, وكان منصب رئيس الإصطبل من المناصب العسكرية الرفيعة وهذا يفسر قلة عدد أفراده الذين كانوا على اتصال وثيق بالقصر الملكي, كما اتخذوا مسكنهم بالقرب من المقر الملكي, ومن ثم فهذا المنصب مُنح لأفراد الأسر الكريمة العاملين في سلك الجيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق