جاري تحميل ... مجلة حراس الحضارة

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة


الزواج والطلاق في مصر القديمة

الزواج والطلاق في مصر القديمة 
بقلم/محمد ابو حبشي.
كاتب وباحث في الاثار المصرية القديمة ومؤسس فريق حراس الحضارة للوعي الاثري بالشرقية ورئيس قسم التراث الحضاري بجريدة جورناليدة نيوز.
وامين لجنة دعم السياحة والاثار بلاتحاد الوطني للقيادات الشبابية عن محافظة الشرقية .
بسم الله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه الكاهن

رام البررة وبعد....
ان الزوج من الثوابت التاريخية علي مدي العصور  والعامل الرئيسي في بناء مجتمع قويم غير منحرف وبالطبع سبق اجدادنا بهذة العادة فنجد تعاليم احد ابناء خوفو تقول «..إذا كنت رجلا ذا املاك ، فليكن لك بيت خاص بك ولتقتربن بزوجة تحبك فيولد لك ابن..»
وبعده بألفي عام قال حكيم آخر «..تزوج عندما تبلغ العشرين من عمرك ، كي يصير لك ابن وانت لاتزال صغير السن..»
وقد طُلب من حتحور الخيرة ان تعطي: ”الأرملة زوجا، والعزراء مسكنا“ .
وكان من واجبات الرؤساء الإقطاعيين أن يقدموا الفتيات الصغيرات للعزاب للزواج بهن .
وإذا كان لنا ان نصدق القصائد الغرامية ، فقد كان المصريون يتوقون إلي تزويج اولادهم ، وكانوا يسمحون لأبنائهم بلأختيار . كانت الزيجات بلأقارب ذوي الدم الواحد هي القاعدة ،تقريبا في العصور الهيلينيستية وما قبلها ايضا كما هو الراجح .
وقد استخدمت كلمة”أخ،أخت“ في القصائد الغرامية بمعني ”العشاق“ ولكن بتحليل اشجار العائلات لم تتضح أية امثلة لزواج اثنين من أب واحد وأم واحدة وكان الزواج القانوني بالمحرمات ميزة ملكية تستخدم في أضيق الحدود للحفاظ علي الدم الملكي للاسرة الواحدة .
كما كان ايضا للإله الموجود علي الارض زوجات كثيرات ومحظيات من النساء نبيلات المولد واميرات اجنبيات .
كان الزواج بأثنتين من الأمور النادرة جدا بين البشر العاديين اما الاغنياء فكان لهم محظيات من الإماء فضلا عن المسماه  ”محبوبة البيت“ .
طقوس الزواج:-
وفي البداية، كان الزواج يتم بموافقة الطرفين ودون وجود لشهود أو لعقد، وبعد ذلك أصبح الزواج موثقًا
كانت تتم كتابة عقود الزواج في وجود شهود على العقد، وكان على الزوج تجهيز المنزل الخاص به، وشراء المتاع والأثاث والهدايا من أجل زوجته
بعد الزواج؛ كان عليه أن يعطي زوجته جزءًا من ممتلكاته، وإذا حدثت أية مشاكل بين الزوجين، فللزوجة حق الاحتفاظ بكل ما قد جلبته من تجهيزات من بيت والدها
كانت عقود الزواج في مصر القديمة؛ في مصلحة المرأة وتضمن لها كل الحقوق
احيانا كانت المرأة تبدأ بخطبة الرجل، وعرض الزواج عليه، وهناك برديات تدل علي أن الزواج من واحدة كان معروفًا منذ فترة مبكرة
الموسيقى والغناء:
ايضا كانت من مراسم الإحتفال بالزواج
من التقاليد عند المصريين؛ الزواج من طبقة اجتماعية واحدة، والإستثناء من هذا التقليد كان يحدث أحيانا في الوسط الملكي ومن اشهرها زواج الملك نونخت من كاتبته وبعد فترة تزوج الملك مرة اخرى من صانعة تعمل في القصر.
أيضا الملك أمنحوتب الثالث تزوج امرأة من عامة الشعب اسمها تي، وذكرت بانها امرأة حاكمة لأنها كانت تساعد زوجها في حكم مصر واشتهرت بذكائها وعدلها

تزيين قاعة الزفاف:
كان العروسان قديما يقومان بتزيين قاعة الزفاف، وأهم شيء يستخدم لتزيين القاعة؛ زهرة الياسمين ، لأنه في اعتقادهم زهر الجنة ورائحته هي رائحة الجنة

الطلاق في مصر القديمة :-
كان الطلاق حقًا للزوجين ويتم باتفاقهما، وفى حالة حدوث الطلاق بإرادة الزوج دون ذنب اقترفته الزوجة؛ فكان يجب تنفيذ شرط العقد الذى أقره الزوج فى عقد الزواج، وكذلك مؤخر الصداق، وهو هدية الزواج وقيمتها تكون مسجلة فى عقد الزواج، علاوة على ما تحصل عليه من قيمة الكسب المشترك طوال فترو الزواج، وهو ما يساوى ثلث ما كسبه الزوج خلال فترة زواجهما معًا
أما فى حالة أن تكون الزوجة هى الراغبة فى إنهاء العلاقة الزوجية؛ فان المرأة كانت تحصل على كل ما سبق ذكره فيما عدا القيمة الكاملة لمؤخر الصداق أى الهدية التى نص عليها فى عقد الزواج، بل يصلها منها النصف فقط
أما إذا اقترفت الزوجة الجريمة الكبرى أو الخيانة وثبت عليها ذلك، فكانت لا تحصل على أى مستحقات، كما أنها كانت تحاكم وتعاقب جنائيا
كان الطلاق مسموحًا في مصر القديمة لعدة أسباب، من بينها الكراهية أو إذا ارتكب أحد الزوجين خطيئة الزنا، وإذا لم يكن الزوج قادرًا على الإنجاب، فمن حق الزوجة طلب الطلاق مع طلب تعويض لها.

صيغة الطلاق:-
كانت صيغة الطلاق كالأتي... 
"لقد هجرتك كزوجة لي، وانني أفارقك، وليس لي مطلب علي الإطلاق. كما أبلغك انه يحل لكِ أن تتخذي لنفسك زوجأ أخر متي شئت".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *