الكيباه والطاليت
الكيباه والطاليت
بقلم / حسام نادى
كاتب وباحث في التاريخ والاثار اليهوديه وعضو لدى فريق حراس الحضاره فرع الفيوم
الكيباه أو الكِبة (بالعبرية: כִּפָּה أو כִּיפָּה) هي غطاء رأس صغير ومستدير الشكل، يرتديه الرجال اليهود الأرثوذكسيون طيلة الوقت توقيرًا لله ولا يجوز ذكر اسم الرب على فم من كان رأسه مكشوفًا، كما تأمر أحكام شريعة الهالاخاه، كما يرتديه الرجال (وقد ترتديه النساء أيضًا) في المجتمعات اليهودية المحافظة والإصلاحية أثناء الصلاة.
لم يرد في التوراة أو في كتب العصور القديمة نص يشير بوضوح إلى موضوع غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء، باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت غطاء الرأس ـ بصورة عابرة ـ أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في الكنيس.
وقد اختلف علماء الهالاخاه اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا، وقد جزم الحاخام الرباني موسى بن ميمون بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا، أما ارتداء غطاء الرأس خارج الكنيس فليس إلا مجرد عادة. بينما يقرر الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات الهالاخية عند اليهود السفارديم) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا "ميدات حسيدوت"، أي وسيلة إضافية لإظهار التقوى. أما الحاخام المعاصر عوفاديا يوسف فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين.
يقول التلمود "غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء"، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن "الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي". وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه "توقير لله". وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم.
طاليت أو الطيلسان[1] (بالعبرية: טַלִּית) هو شال الصلاة وهو أحد ثياب الطقوس الدينية اليهودية إذ يرتديه بعض اليهود أثناء الصلاة ويرتديه اليهود الأرثوذكس أو الحريديم في حياتهم اليومية كلها.
الطاليت هو قطعة قماش مستطيلة تتكون من الصوف، القطن أو الحرير. حجمه يُراوح حوالي من 120 × 45 إلى 200 × 120 سم. عادة ما يكون لونه أبيض فاتح أو أبيض مصفر، في كثير من الأحيان ما يُزين التالّيت بشريط أسود أو أزرق. السمة المميزة للتالّيت هي التزيتزيت (بالعبرية: ציצית). هذه الأخيرة هي أربع حبال طويلة من الصوف الأبيض، التي عادة ما تكون مفتولة وبها عقد منظمة. في كل ركن من أركان التاليت الأربعة يتدلى أحد حبال التزيتزيت الأربعة بعقدها المميزة (أنظر الصورة أسفله). هذا اقتباس حرفي للوفاء بوصية موسى (سفر الأعداد)، 15، 37-41. حيث تقول الآية: انه ينبغي على المرء أن يُعلق شرابات إلى الأركان الأربعة من الملابس، حتى إذا ما رآها كل مرة، تذكر بها وصايا الله، حتى يتسنى له الوفاء بها.
في الوقت الحديث، يرتدي اليهود البالغين (فوق 13) شال الصلاة فقط أثناء صلاة الفجر. هذا ينطبق على كل من الصلاة في الكنيس والصلاة الخاصة. حسب بعض التقاليد الأشكنازية لا يرتدي التاليت سوى الرجل المتزوج والعريس. كما يكون جزءا من الهدايا، التي تهديه العروس لعريسها.
يُدفن أي يهودي متدين بشال صلواته، ألا انه يتم إزالة واحدة من تزيتزيت مسبقا باعتبارها إشارة إلى أن الميت لا يحتاج لتطبيق الشريعة الدنيوية (ميتزفوت).
يرتدي الصبي اليهودي التلّيت لأول مرة يوم بار متسفا، اليوم عيد ميلاده الثالث عشر. في المجتمعات الليبرالية، ترتدي الفتاة أيضا كان شال صلاة عند احتفالها بال بات متسفا.
لم يرد في التوراة أو في كتب العصور القديمة نص يشير بوضوح إلى موضوع غطاء الرأس عند اليهود سواء للرجال أو النساء، باستثناء ما ورد عن ملابس الحاخامات التي شملت غطاء الرأس ـ بصورة عابرة ـ أو العمامة للحاخام الأكبر والتي تعتبر واجبة أثناء الصلاة في الكنيس.
وقد اختلف علماء الهالاخاه اليهود حول ما إذا كان ارتداء الكيباه فرضًا في كل الأوقات أم لا، وقد جزم الحاخام الرباني موسى بن ميمون بعدم جواز الصلاة برأس مكشوف، وأوجب على التلميذ الحاخام عدم كشف رأسه مطلقًا، أما ارتداء غطاء الرأس خارج الكنيس فليس إلا مجرد عادة. بينما يقرر الحاخام البولندي دافيد هاليفي سيغال (1586 ـ 1667) إن سبب الحاجة إلى ارتداء الكيباه هو تمييز اليهودي عن غير اليهودي أثناء الصلاة. في حين يقول دافيد يوسف أزولاي (أحد المرجعيات الهالاخية عند اليهود السفارديم) إن ارتداء غطاء رأس ليس إلا "ميدات حسيدوت"، أي وسيلة إضافية لإظهار التقوى. أما الحاخام المعاصر عوفاديا يوسف فيقول بأنه ينبغي ارتداء غطاء الرأس إبداء للانتماء إلى المجتمع المتدين.
يقول التلمود "غطِّ رأسك عسى أن تغشاك الخشية من السماء"، ويروى عن الحاخام هوناه بن يشوع أنه لم يمشِ طيلة عمره وهو لا يرتدي غطاء رأس أكثر من أربعة أذرع (مترين)، معللًا ذلك بأن "الوجود الإلهي دائمًا فوق رأسي". وسيرًا على هذا النهج، يعلل ارتداء الكيباه بأنه "توقير لله". وتحرص العديد من المجتمعات اليهودية على تشجيع صبيتها الذكور على ارتداء الكيباه منذ طفولتهم لغرس هذه العادة فيهم.
طاليت أو الطيلسان[1] (بالعبرية: טַלִּית) هو شال الصلاة وهو أحد ثياب الطقوس الدينية اليهودية إذ يرتديه بعض اليهود أثناء الصلاة ويرتديه اليهود الأرثوذكس أو الحريديم في حياتهم اليومية كلها.
الطاليت هو قطعة قماش مستطيلة تتكون من الصوف، القطن أو الحرير. حجمه يُراوح حوالي من 120 × 45 إلى 200 × 120 سم. عادة ما يكون لونه أبيض فاتح أو أبيض مصفر، في كثير من الأحيان ما يُزين التالّيت بشريط أسود أو أزرق. السمة المميزة للتالّيت هي التزيتزيت (بالعبرية: ציצית). هذه الأخيرة هي أربع حبال طويلة من الصوف الأبيض، التي عادة ما تكون مفتولة وبها عقد منظمة. في كل ركن من أركان التاليت الأربعة يتدلى أحد حبال التزيتزيت الأربعة بعقدها المميزة (أنظر الصورة أسفله). هذا اقتباس حرفي للوفاء بوصية موسى (سفر الأعداد)، 15، 37-41. حيث تقول الآية: انه ينبغي على المرء أن يُعلق شرابات إلى الأركان الأربعة من الملابس، حتى إذا ما رآها كل مرة، تذكر بها وصايا الله، حتى يتسنى له الوفاء بها.
في الوقت الحديث، يرتدي اليهود البالغين (فوق 13) شال الصلاة فقط أثناء صلاة الفجر. هذا ينطبق على كل من الصلاة في الكنيس والصلاة الخاصة. حسب بعض التقاليد الأشكنازية لا يرتدي التاليت سوى الرجل المتزوج والعريس. كما يكون جزءا من الهدايا، التي تهديه العروس لعريسها.
يُدفن أي يهودي متدين بشال صلواته، ألا انه يتم إزالة واحدة من تزيتزيت مسبقا باعتبارها إشارة إلى أن الميت لا يحتاج لتطبيق الشريعة الدنيوية (ميتزفوت).
يرتدي الصبي اليهودي التلّيت لأول مرة يوم بار متسفا، اليوم عيد ميلاده الثالث عشر. في المجتمعات الليبرالية، ترتدي الفتاة أيضا كان شال صلاة عند احتفالها بال بات متسفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق