التراث
أحمد بن طولون
"أحمد بن طولون "
بقلم الباحثة/نور شبانه
من هو أحمد بن طولون؟
أمير مصر ومؤسس الدوله الطولونية في مصر والشام ولد سنة 835 ميلادية والي مصر (835-884).والده طولون تركي من الأتراك الذين كانوا يقيمون في بلاد التركستان ومن أسره تقيم في "بخاري" جئ به أسيرا إلي واليها العباسي نوح بن أسد الساماني، أثناء الحروب بين أهالي تلك المنطقة وبين الولاه العباسيين هناك.
وقد أرسله هذا بدوره هديه الي الخليفه العباسي المأمون سنه 200هويقال إلي الرشيد سنه 190ه
أُعجب الخليفه العباسي المأمون كثيرا بهذا المملوك التركي ونال عنده كغيره من الأتراك بعد أن فقدت الخلافه العباسيه ثقتها بالعرب والفرس جميعهم، وبدأت في البحث عن عنصر جديديحفظ التوازن بين القوي المتصارعه في بغداد.
زادت مكانه طولون لدي الخليفه العباسي المأمون وأسند إليه الوظائف المتعدده حتي أصبح رئيسا للحراس، وتلقب بلقب أمير الستر.
واستمر طولون مده 20عاما يتمتع بهذا المنصب الهام في عهدي المأمون والمعتصم، وهذا ان دل علي شئ فيدل علي ثقه المأمون بأمانه طولون.
أنجب طولون في هذه الفترة عددا من الأولاد من بينهم أحمد الذي يكني بأبي العباس والذي يرجع اليه الفضل في تأسيس أول دوله مستقله بعد الفتح العربي الإسلامي في مصر والشام.
ميلاده ونشأته :
ولد أحمد بن طولون في 23رمضان سنه 220ه في بغداد وقيل في سامراء من جاريه تسمي هاشم أو قاسم وقيل ولد سنه 214ه والأرجح ولادته في بغداد وذلك لأن المعتصم لم يقم ببناء سامراء الا في سنه 221ه أي بعد ولادته علي ما رواه ابن خلدون وغيره.نشأ أحمد بن طولون في كنف أبيه ورعايته، وتلقي منه كل اهتمام فكان منذ صغره قويم الخلق متصفا بالرزانه والذكاء وأكثر من الدرس، فحفظ القرآن والحديث وطلب العلم، وتعلم الفقه وتعمق به علي مذهب الأعظم أبي حنيفه.
تزوجت والدته بعد وفاة والده الأمير بايكباك التركي الذي عينه الخليفه المعتز واليا علي مصر في عام 254ه فأرسل أحمد ليتولي حكمها، بالنيابه عنه وساعدته الظروف السياسية والإقتصادية المتدهورة في تثبيت أقدامه فيها، كما أسند إليه الخليفه المهتدي ولاية الثغور الشاميه علي أثر وقوع الإضطرابات فيها، وأضحي أحمد حاكم مصر من قبل الخليفه مباشره بعد وفاة كل من بايكباك وخلفه بارجوخ في عام 259ه.
اهتم احمد بن طولون بالزراعه والصناعه كما ذكرنا فازدهرت ازدهارا بالغا في عهده حيث أتت علي رأس الصناعات في ذلك الوقت صناعه النسيج .. وأقام مسجد عرف بإسم مسجد التنور، وجامعه المشهور بجامع أحمد بن طولون، وقصر أحمد بن طولون، وأنشأ بيمارستانا لمعالجه المرضي مجانا دون التفريق بين الطبقات والأديان واهتم بإنشاء القناطر وأصلح مقياس النيل بالروضه.
وشرع بن طولون في القيام بأعمال عمرانيه تعبر عن مدي اهتمامه الشديد بمصر، ومتطلعا من خلالها إلي اقامه دوله خاصه به منفصله عن الخلافه فأسس ضاحيه للفسطاط وهي القطائع وبني فيها مسجده المشهور الذي لايزال قائما إلي الآن وقوي الجبهه الداخليه من خلال تنميه موارد الثروه ومضاعفه الدخل في ميادين الإنتاج وأصلح أقنيه الري والسدود الخربه وحظر علي الموظفين قبول الهدايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق