جاري تحميل ... مجلة حراس الحضارة

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة


قبل الكشف عن مقبرة الملك توت عنخ آمون وهوارد كارتر

 

كتبت/سارة محمد 
كاتبة وباحثة في الآثار المصرية القديمة وعضو بفريق حراس الحضارة للوعي الأثري. 

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد.. 

كان هوارد كارتر من أشهر علماء الآثار في العالم ولم يتدرب كأثري متخصص وتعلم هوارد تقنيات الرسم والعمل كفنان من والده وتعرف هوارد على الأثري الإنجليزي بيرسي نيوبيري في الـ 17 من عمره عن طريق اللورد أمهرست والذي كان مغرم بالحضارة المصرية وبعد تدريب قصير في المتحف البريطاني تم تعيين هوارد للعمل مع نيوبيري في مصر الوسطى لعمل نسخ للمناظر والنصوص الموجودة في بعض المقابر بمنطقة بني حسن. 

عمل أيضًا هوارد كارتر مع العالم الأثري الكبير وليم فلندرز بتري في تل العمارنة وتوفي والد هوارد كارتر عام 1892م وسقط هوارد مريضًا بسبب هذه الصدمة ولكنه عاد مجددًا للعمل مع نيوبيري في بني حسن والعديد من المواقع الأخرى وتم تعيينه عام 1893م كفنان من قِبل إدوارد نافيل للعمل في الدير البحري وقضى 6 سنوات بالحفائر والترميم والتسجيل بالمعبد الجنائزي الخاص بالملكة حتشبسوت ومن هنا اكتشف كارتر أن عشقه الحقيقي هو التنقيب عن الآثار. 

تم تعيينه ككبير المفتشين للآثار بمصر العليا عام 1899م من قِبل جاستون ماسبيرو رئيس هيئة الآثار وقام بأول كشف مهم له في شتاء 1902م وذلك عندما سقطت إحدى أرجل جواده داخل فتحة واتضح بعد ذلك أنها مدخل مقبرة وعندما قام بالتنقيب في العام التالي عنها اكتشف أنها حجرة مرتبطة بمجموعة جنائزية للملك منتوحتب أول ملوك الدولة الوسطى ولقبت تلك المقبرة باسم باب الحصان وعثر داخلها على تابوت غير منقوش وبئر يحتوي على ثلاثة قوارب خشبية وبعض الأواني الفخارية وأهم كشف كان تمثال رائع للملك منتوحتب وكان باللون الأسود ويرتدي عباءة بيضاء اللون وتمثله وهو متوفي على هيئة الإله أوزيريس. 

انشغل كارتر بعمله ككبير مفتشي مصر العليا وقام بنقل 9 مومياوات من مقبرة الملك إمنحتب الثاني بوادي الملوك إلى المتحف المصري وفي عام 1903م جاء اللورد كارنارفون إلى مصر بسبب إصابته والأطباء نصحوه بالسفر إلى مصر لتجنب شتاء إنجلترا البارد وبنى بيتًا في أسوان لقضاء ثلاثة شهور وكان اللورد بحاجة خبير لمساعدته بالعمل الأثري حيث تم التواصل بين اللورد وكارتر من خلال ماسبيرو وذلك عام 1905م وعمل كارتر كممثل اللورد في العديد من المواقع الأثرية وكان كارتر يريد التنقيب بوادي الملوك لاقتناعه أن مقبرة الملك توت عنخ آمون مازالت تحت الرمال. 

بدأ أول موسم للحفائر بعد إقناع اللورد عام 1915م وأعاد كشف مقبرة الملك إمنحتب الثالث والتي كانت تقع بالذراع الغربي لوادي الملوك وعثر كارتر على بعض ودائع الأساس وأجزاء من تماثيل الأوشابتي لزوجة الملك وهي الملكة تي بالإضافة إلى أجزاء من الأواني الكانوبية وحصل كارتر واللورد على امتياز الحفر عام 1917م وبدأ في البحث عن مقبرة الملك توت عنخ آمون وساعد كارتر غناء اللورد والذي قام بتعيين ألف عامل لإزالة الرمال والأتربة بالوادي وكان يقضي كارتر وقت طويل في دراسة القطع التي قام بجمعها. 

وكانت الفترة من 1917م وحتى عام 1922م فيها القليل من الإثارة وهذا جعل اللورد يعيد تفكيره ويفقد اهتمامه ولكن أخبره كارتر بأنهم انتهوا من الموسم ولكنه على ثقة من أنهم على حافة اكتشاف عظيم وأقنع اللورد بتمويل المشروع لموسم واحد فقط وفي نهاية أكتوبر 1922م استكمل كارتر عمله حيث قام بالتنظيف أسفل مقبرة الملك رمسيس السادس وطلب من العمال تسجيل أكواخ الرعامسة التي كانت تقع هناك وكان قلق من توقف اللورد تمويل المشروع في أي لحظة ولكن لم يكن يتوقع ما الذي سيحدث في الرابع من نوفمبر 1922م وما تبع ذلك التاريخ من أحداث. 

وفي النهاية اعتذر عن إطالة محتوى المقال. 



التالي
هذا هو أحدث مقال.
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *